السياق التاريخي

في وقت حكم نيكولاي تشاوشيسكو، وكان نظاما شيوعيا، قام بوضع سياسة منع تحديد النسل (منح الإجهاض ووسائل منع) بإعتقاد أن قوة الدولة تعتمد على عدد سكانها، الأمر الذي نتج عنه ارتفاع عدد المواليد بشكل كبير، لكن الدولة لم تكن قادرة على تلبية احتياجات كل هؤلاء الأطفال، خصوصا في العائلات الفقيرة، فتم التخلي عن آلاف الأطفال.

ظروف دور الأيتام

قد تم بناء دور الأيتام لكن كانت حالته مزرية (اكتضاض، إهمال نفسي وعاطفي... فقد كان يتم تقديم الطعام فقط).

النتائج المأساوية

بعد سقوط الحاكم في ذلك الوقت سنة 1989 تم اكتشاف ما حدث، وأن هؤلاء الأطفال لهم اضطرابات (التأخر الذهني، التوحد...) وأن حجم دماغهم أصغر من الأطفال العاديين.

الاستنتاج المهم

وبالتالي لا يكفي وضع طفل في مكان بدون أن تدعهم يلعبون و يتحركون ويتواصلون، أي العناية البيولوجية (الأكل والنوم) ليست وحدها هي الأساس في النمو.

هذه الحالة تثبت بشكل واضح أهمية:

  • التفاعل الاجتماعي في النمو العصبي
  • التحفيز البيئي في تطوير الدماغ
  • اللعب والحركة في النمو الصحي
  • الرعاية العاطفية والنفسية إلى جانب الرعاية البيولوجية

الدروس المستفادة

دراسة حالة أطفال رومانيا تقدم دليلاً قوياً على أن النمو العصبي والنفسي للطفل لا يعتمد فقط على العناية البيولوجية الأساسية، بل يتطلب:

  • بيئة غنية بالتحفيز
  • تفاعل اجتماعي مستمر
  • فرص للعب والحركة
  • رعاية عاطفية ونفسية
  • فرص للتعلم والاستكشاف

هذا يؤكد على مفهوم المطواعية العصبية وأهمية البيئة في تشكيل نمو الدماغ.