مقدمة
تُعد تجربة سلمون آش، التي أجراها عالم النفس سولومون آش في الخمسينيات، من أشهر الدراسات في علم النفس الاجتماعي حول الامتثال وضغط الجماعة.
تفاصيل التجربة
الإجراء
وُضع مشارك حقيقي واحد في غرفة مع مجموعة من الأشخاص (ممثلي التجربة). عُرضت عليهم بطاقتان: واحدة بها "خط مرجعي" والأخرى بها ثلاثة خطوط بأطوال مختلفة.
المهمة
كان على الجميع تحديد أي من الخطوط الثلاثة يطابق الخط المرجعي في الطول.
الخدعة
في البداية، أعطى الممثلون إجابات صحيحة، ولكن بعد ذلك بدأوا في إعطاء إجابة خاطئة بالإجماع عمداً.
النتائج الرئيسية
الامتثال
وجد آش أن حوالي 75% من المشاركين امتثلوا للمجموعة وأعطوا إجابة خاطئة مرة واحدة على الأقل.
تأثير الإجماع
عندما كان جميع الممثلين يقدمون إجابة خاطئة، كان المشارك يميل لموافقتهم لتجنب "الظهور بشكل غريب" أو لشكه في بصره.
كسر الإجماع
إذا قدم ممثل واحد فقط الإجابة الصحيحة، انخفضت معدلات الامتثال بشكل حاد، مما يثبت أن وجود حليف يقلل من ضغط الجماعة.
العوامل المؤثرة
- حجم المجموعة: كلما زاد عدد الأشخاص الذين يوافقون، زاد الضغط للامتثال
- الإجماع: عندما يكون الجميع متفقين، يزداد الضغط
- وجود حليف: وجود شخص واحد يختلف يقلل بشكل كبير من الامتثال
- الثقة بالنفس: الأشخاص الأكثر ثقة بأنفسهم أقل عرضة للامتثال
التفسيرات
هناك تفسيران رئيسيان للامتثال في تجربة آش:
- التأثير المعياري: الرغبة في الحصول على القبول الاجتماعي وتجنب الرفض
- التأثير المعلوماتي: الاعتقاد بأن الآخرين لديهم معلومات أكثر دقة
الأهمية
تجربة آش مهمة لأنها:
- تثبت قوة ضغط الجماعة على قرارات الأفراد
- توضح كيف يمكن للامتثال أن يؤثر على الحكم الصحيح
- تسلط الضوء على أهمية التفكير المستقل
- لها تطبيقات في فهم السلوك الجماعي والامتثال الاجتماعي
التطبيقات
هذه النتائج لها تطبيقات في:
- فهم السلوك الجماعي في المجموعات
- تصميم بيئات تشجع التفكير المستقل
- فهم كيفية تأثير الأقران على القرارات
- تطوير استراتيجيات لتعزيز التفكير النقدي
الخلاصة
تجربة سلمون آش تقدم دليلاً قوياً على أن الأفراد يميلون للامتثال لرأي الجماعة حتى عندما يعرفون أن الرأي خاطئ. هذا يسلط الضوء على قوة الضغط الاجتماعي وأهمية تعزيز التفكير المستقل والثقة بالنفس.